صادق مجلس الدولة في فرنسا مؤخرا، على قرار الحكومة برفض منح مواطنة مغربية مسلمة ترتدي النقاب الجنسية الفرنسية بسبب كونها، حسب نص القرار، "ممارسة متشددة للديانة مما لا يتوافق والقيم الأساسية للمجتمع الفرنسي".
واعتبر المجلس في مراجعة تقدمت بها صاحبة الشأن من أجل إلغاء مرسوم أصدرته الحكومة الفرنسية في 2005 أنه "على الرغم من كون السيدة لديها إلمام جيد باللغة الفرنسية، إلا أنها تتبنى ممارسة متشددة للديانة لا تتوافق والقيم الأساسية للمجتمع الفرنسي، ولا سيما مبدأ المساواة بين الجنسين".
وبحسب صحيفة "اللوموند" فإن هذه المغربية متزوجة من فرنسي الأصل وهي أم لثلاثة أبناء ولدوا في فرنسا وقد تقدمت في أولى مقابلاتها مع الشؤون الاجتماعية والشرطة للحصول على طلب الجنسية وهي ترتدي النقاب على ما يبدو، وأن الزوجين أقرا "عفويا" خلال هذه المقابلات بأن الزوجة التي تحجبت من البداية "بناء على طلب زوجها" لا ترفض هذا "الخضوع".
تجسد هذه الواقعة باختصار الفارق الجوهري بين ما تطالب به المرأة العربية من حقوق، وما تنشده من نظرة مجتمعية إلى واقعها وقدراتها وكفاءاتها، وبين نظرة المرأة الغربية ومجتمعها إلى حريتها وحقوقها. فالمرأة العربية التي تطالب بحقوقها الإنسانية كاملة غير منقوصة، والمتهمة دائما بخروجها عن أعراف مجتمعاتها وبتقليدها للنموذج الغربي، هي ذاتها المرأة التي ترفض عدم طاعة زوجها فيما يتعلق بالتعاليم السماوية أو بالأخلاق، حيث هي أحرص الناس، في الأغلب الأعم، على دينها وسلوكها. حتى إن هذه المرأة صاحبة القضية والتي تواجه ظلما حقيقيا بسبب اختلاف الرؤى والقيم نجدها في الوقت نفسه تتمسك بحقها في العمل والمساواة، وترفض أي مساس بكرامتها داخل بيتها وأسرتها.
هذه هي صورة المرأة العربية التي يتمسك بنموذجها غالبية المطالبات بحقوق المرأة، والتي لا علاقة لها من قريب أو بعيد بالنموذج الغربي كما يتهمها الكثيرون، على الرغم من تشابه مطالبها في بعض الأحيان مع ما تحقق في الغرب من إنجازات. غير أن جميع من يقفون في وجه تقدم مسيرة المرأة يتجاهلون عن عمد مساحة التنافر الكبيرة أيضا بين بعض مطالبها مع النموذج الذي يتهمونها بمحاولة تقليده لمجرد استشهادها به، بينما هم أنفسهم يستشهدون به حينما يحلو لهم، وخصوصا فيما يخص ضرب المرأة، فنجدهم يسارعون برصد الحالات الأكثر بشاعة في الغرب
.
لعل هذه السيدة المسلمة العربية التي تحيا في الغرب منذ سنوات، والتي تحافظ على دينها وكرامتها، وتقف بين ساحات القضاء مطالبة بحقوقها المدنية، مثال سهَّل الفهم على الأذهان العاشقة للمبالغات والمبادرة بالاتهامات، لتعي أن إصرار المرأة على نيل حقوقها ليس عيبا أو جريمة
واعتبر المجلس في مراجعة تقدمت بها صاحبة الشأن من أجل إلغاء مرسوم أصدرته الحكومة الفرنسية في 2005 أنه "على الرغم من كون السيدة لديها إلمام جيد باللغة الفرنسية، إلا أنها تتبنى ممارسة متشددة للديانة لا تتوافق والقيم الأساسية للمجتمع الفرنسي، ولا سيما مبدأ المساواة بين الجنسين".
وبحسب صحيفة "اللوموند" فإن هذه المغربية متزوجة من فرنسي الأصل وهي أم لثلاثة أبناء ولدوا في فرنسا وقد تقدمت في أولى مقابلاتها مع الشؤون الاجتماعية والشرطة للحصول على طلب الجنسية وهي ترتدي النقاب على ما يبدو، وأن الزوجين أقرا "عفويا" خلال هذه المقابلات بأن الزوجة التي تحجبت من البداية "بناء على طلب زوجها" لا ترفض هذا "الخضوع".
تجسد هذه الواقعة باختصار الفارق الجوهري بين ما تطالب به المرأة العربية من حقوق، وما تنشده من نظرة مجتمعية إلى واقعها وقدراتها وكفاءاتها، وبين نظرة المرأة الغربية ومجتمعها إلى حريتها وحقوقها. فالمرأة العربية التي تطالب بحقوقها الإنسانية كاملة غير منقوصة، والمتهمة دائما بخروجها عن أعراف مجتمعاتها وبتقليدها للنموذج الغربي، هي ذاتها المرأة التي ترفض عدم طاعة زوجها فيما يتعلق بالتعاليم السماوية أو بالأخلاق، حيث هي أحرص الناس، في الأغلب الأعم، على دينها وسلوكها. حتى إن هذه المرأة صاحبة القضية والتي تواجه ظلما حقيقيا بسبب اختلاف الرؤى والقيم نجدها في الوقت نفسه تتمسك بحقها في العمل والمساواة، وترفض أي مساس بكرامتها داخل بيتها وأسرتها.
هذه هي صورة المرأة العربية التي يتمسك بنموذجها غالبية المطالبات بحقوق المرأة، والتي لا علاقة لها من قريب أو بعيد بالنموذج الغربي كما يتهمها الكثيرون، على الرغم من تشابه مطالبها في بعض الأحيان مع ما تحقق في الغرب من إنجازات. غير أن جميع من يقفون في وجه تقدم مسيرة المرأة يتجاهلون عن عمد مساحة التنافر الكبيرة أيضا بين بعض مطالبها مع النموذج الذي يتهمونها بمحاولة تقليده لمجرد استشهادها به، بينما هم أنفسهم يستشهدون به حينما يحلو لهم، وخصوصا فيما يخص ضرب المرأة، فنجدهم يسارعون برصد الحالات الأكثر بشاعة في الغرب
.
لعل هذه السيدة المسلمة العربية التي تحيا في الغرب منذ سنوات، والتي تحافظ على دينها وكرامتها، وتقف بين ساحات القضاء مطالبة بحقوقها المدنية، مثال سهَّل الفهم على الأذهان العاشقة للمبالغات والمبادرة بالاتهامات، لتعي أن إصرار المرأة على نيل حقوقها ليس عيبا أو جريمة
الإثنين مايو 18, 2009 7:46 am من طرف عطا المصراوية
» قصر صدام حسين بلاتوه سنيمائى!!!
الإثنين مايو 18, 2009 7:23 am من طرف عطا المصراوية
» السعادة الحقبقية
الأحد مايو 17, 2009 9:20 pm من طرف عطا المصراوية
» مواقف ومعانى!!
الأحد مايو 17, 2009 8:05 pm من طرف عطا المصراوية
» الحب أعمى» والتمثيل لم يرضني
الأحد مايو 17, 2009 1:08 pm من طرف فيصل ابو ريشه
» غادة عبد الرازق
الأحد مايو 17, 2009 1:03 pm من طرف فيصل ابو ريشه
» تعدد الزوجات فى ظل التشريع الاسلامى
السبت مايو 16, 2009 6:38 pm من طرف عطا المصراوية
» فوائد القرنبيط الصحيه
السبت مايو 16, 2009 2:18 pm من طرف فيصل ابو ريشه
» فوائد البطيخ
السبت مايو 16, 2009 2:12 pm من طرف فيصل ابو ريشه