دعوة الى ابداء المشاعر والعواطف

دعو’ الى ابداء المشاعر والعواطف

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ,,, ان الرجل اذا نظر الى امرأته , ونظرت اليه , نظر الله اليهما نظرة رحمة , فاذا أخذ بكفها تساقطت ذنوبهما من خلآل أصابعهما ,,,
ِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِ
حياتنا المعاصرة مليئة بالهموم والضغوط النفسية والفتن , والحياة الزوجية هى السكن والراحة , ومن هنا كان لابد من انماء الحب بين كل الزوجين - وهذا الحديث يحمل بعض النصائح لكل زوجين حريصين على نجاح حياتهما الزوجية , انه يدعو كل زوج وزوجة الى ايداء مشاعرهما وعواطفهما كل نحو الآخر , فلا يتركان عواطفهما حبيسة حتى ليظن كل واحد منهما أن الآخر لا يحمل نحوه أيا من مشاعر الحب والمودة والرحمة , فتواجه حياتهما الزوجية الكثير من العواصف والمشاكل التى قد تؤدى الى فشلهما فى النهاية

فالحب بين الزوجين هو الصخرة التى تتحطم عليها الخلافات , فيغفر الزوج لزوجته وتسامح الزوجة زوجها , ونظر الرجل الى زوجته ونظرها اليه يحمل الكثير من معانى الحب التى يحملها كل منهما نحو الآخر فالعين هى منفذ للقلب وباب للروح , والحديث هنا لم يحدد نوع النظرة هل هى نظرة حب ؟ أم نظرة عطف وشفقة ؟

ليفسح المجال لكل لنظرة طيبة , كما ان الحديث دعوة لكلا الزوجين ليقصر كل واحد منهما نظره على الآخر , فمن لم يحبس نظره تشتت قلبه وأتعب نفسه واطلاق العنان للنظر خارج نطاق الزوجية فيه تدمير للاسرة وتشتيت لشملها - ونظر الزوج الى زوجته والزوجة الى زوجها يعقبه نظرة رحمة من الله سبحانه وتعالى , فيا له من أجر عظيم , وجود وكرم من أرحم الراحمين

أما اذا أخذ الرجل بكف امرأته تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما , انه ترغيب ودعوة لكل زوجين لاسعاد كل منهما الآخر , فالحديث يدعو الرجل الى الاهتمام بزوجته وعدم اهمالها واعطائها بعضا من وقته , واشعارها بحبه لها , وألا يتحرج من بثها مشاعره , والحديث يدعو المرأة أيضا الى طاعة زوجها وادخال السرور على قلبه , والحديث يذكر الزوجين أن الله سبحانه وتعالى يؤجرهما على عملهما فتتساقط ذنوبهما من بين أصابعهما , وفى هذا دعوة الى افشاء مشاعر الحب فى جو اللأسرة

ومما لا شك فيه أن معاملة الزوج الطيبة لزوجته واهتمامه بها ينعكس على حالها النفسية فتتفانى فى الاهتمام ببيتها وأبنائها , فينشأ الاطفال فى جو أسرى هادىء يعمه الحب والمودة والرحمة , واذا صلحت الأسره صلح المجتمع كله , وهذا ما يهدف اليه الاسلام ونهدف اليه جميعا ونتمناه[right]