شعر : عبدالرازق مصطفى دعسان البرغوثي – عمان – الأردن
25/5/1991
(كتبت هذه القصيدة على نهج مجنون ليلى و لكن ليلى هنا هي فلسطين و اللبيب من الإشارة يفهم
ليلى، أتيتُكِ ظامئاً ,رُحـماكِ
هلا احتفيـتِ بمُدنَـفٍ وافاكِ
قيسٌ أنا، هلّا ذكرتِ عهودَه
أم أنّ طـولَ فراقِنا أنساكِ
مِن بعدِ ما عقدتْ قرانَكِ(عامرٌ)
لبني ثقيفٍ ما هَجـرتُ بُكاكِ
وغدوتُ مسلوبَ الجَنانِ مُشرَّداً
أُحصي الليـاليَ حالـِماً بِلِقا كِ
إني لأُعلنُ أنّ ذلكَ باطــلٌ
قد لفقوهُ، ولـم يكنْ بِرضاكِ
فَلْيسمعوها صرخةً أبديــّةً:
إني وحقِّـكِ مـا سَلوتُ هـوا كِ
ليلى, حنانَكِ بالوقوفِ دقيقة
لترى بنا فِعلَ النوى عَيْنـاكِ
وتُودّعي شبحاً أضاعَ حياتَه
يرجو لقـاءَكِ ، زادُهُ ذِكـرا كِ
كم مرةٍ خُضتُ البحارَ مجُازفا
وسقطتُ دونَـكِ طُعمةَ الأسما كِ
ولَكَم تَخِذْتُ مِن الشراعِ مطيّةً
أعلو السحابَ مُؤَمِّلاً لُقْياكِ
ولكَم عبرتُ النهرَ نحوَكِ زاحفاً
مِن بيـنِ أسـلاكٍ إلى أسـلا كِ
فتحاملتْ ليلى تجيبُ فَخانَها
عَبَراتُ حُزنٍ مِن فـؤادٍ باكِ :
قيس ٌ؛ فديتٌكَ مِن مُحِـبٍّ ظالمٍ
أفأنـتَ ممّا أشتكيـِهِ الشاكي؟
واللهِ ما ضيّعتُ عهدَكَ لحظةً
لو كانَ في حفظ ِالعهودِ هلاكي
وكذاكَ ما أسكنتُ غيرَكَ كائنا
منّي الفؤادَ، و خـالقِ الأفلا كِ
لكنْ أراكَ أتيتَ وحدَكَ, أين همْ
فُرسانُ قومي يُعْجِلونَ فكاكي؟
أ تُراكَ جئتَ طليعةً و أعاقَهمْ
عِظَمُ الحشودِ لخوضِ طولِ عِراكِ؟
أم أنَّ صوتِيَ لم يصلْ أسماعَهمْ
فَلْيعذروا مَـنْ غُلَّ بالأشراكِ
فأجابهـا: يكفيكِ فضحُ عيوبِنا
هـذا التساؤلُ زادَ مِن إِرباكي
إِنَي وحيد ٌ قد أتيتكِ مُنْجداً
و شهدتُ قومَكِ يَسمعونَ ِنداكِ
وتركتُ ذَبيانا ً و عَبساً إخوةً
رصّوا الصفوفَ فزغردي، بُشْراكِ
لكنْ رويدَكِ, ما خلاصُك همَّهمْ
بل سحقُ مَن في سرِّهِ ناجاكِ
حَجبوا تُخومَ بني ثقيفٍ كلَّها
دوني و سدّوا الدّربَ بالأشواك
ورأيتُ مَن بالأمسِ كان مُوهِّمي
بالدعمِ جاء الـيومَ بين عِدا كِ
وتعـاهـدوا ألاّ يتمَّ لقاؤُنـا
إلا و ثالثُنا المنونُ حِذا كِ
فأنا بقربِكِ في ثقيـفٍ شاعـرٌ
بالموتِ يرصدُني بكلِّ حِراكِ
وكذاكَ أعلمُ إِنْ رجعتُ لعامـرٍ
سأرى هنالِكَ ما أرى بِحماكِ
فلكَم رماني الجانبانِ سهامَهـمْ
فوجدتُ قوميَ أمهرَ الفتّاكِ
ولذا عزمتُ على وقوعٍ منيّتي
بيدَيْ عـدوّ ٍ بالعذابِ رمـاكِ
فلعلَّ سهميَ إنْ رميتُ, أصابهُ
لا أنْ يصيبَ، إِذا رجعتُ, أخاكِ
و لعلَّ في موتي إِغاظـةَ مُغْرضٍ
حاكَ الدّسائـسَ بيـننا، أَفّـاكِ
كمْ قالَ عني: باعها و رمى بـها
أو أنني يا ليـلَ ، رمتُ سواكِ
وهو الذي ما انفكَّ فيكِ يلومُني
دعْها و خذْ ما شئتَ من أمـلاكِ
فأجبتُـه: وفِّرْ عنـاءَك عاذلي؛
قيسٌ و ليلى عُـلِّقـا بشبـاكِ
مِن عهدِ كنعانٍ غدوْنـا لُحْـمةً
رباهُ ، زِدْ بحبـالِها استمساكي
*** ***
خفـقَ الفؤادُ فإذْ بضوءٍ مُقْبلٍ
أو َ ذاكَ برقٌ أم عيونُ عِدا كِ ؟
ها قد رأيتكِ بعد دهرٍخِلتُـهُ
مليونَ عامٍ ما وطِئْـتُ ثَـرا كِ
عينانِ خضراوانِ مـثْلُ ربوعِنـا
و دم ُالشهادةِ وجنَتَْيكِ يُحـاكي
والشَّعرُ يا ليلى أعادَ لخاطـري
سودَ الليالي حينَ ذقـتُ جفا كِ
والوجهُ مثلُ القدسِ أبيضُ طاهرٌ
سبحانَ مَن هذا الجمالَ حَباكِ!
أعطـاكِ ألواناً يشكِّـلُ نظمُها
عَلَماً يـزيِّـنُ بالفَـخارِ رُبـاكِ
همستْ تقولُ: أما لصوتِكَ هَدْأةٌ ؟
أخشى عليك الخصمَ،قال: فِداكِ !
قالت: وما يُجدي سخاؤُك واحداً
بـِدمٍ أعـزَّ من البريـّةِ ، زاكِ
فأجابَ: للرحمنِ أبسطُ حُجَّتي
أني بذلتُ الجَهـدَ فـي بَلْوا كِ
أأظلُّ أعبث ُ بالقريضِ مجاهداً
والخصمُ يبهِجُ نفسـَهُ بِـأَذاكِ
ليلى، الشهادةُ قد دعتْ أحبابَها
ما كانَ أحْرى أن يُجابَ نِـداك
أنـي لأَعشقُ في ربوعِك ميتـَةً
لا أنْ أُخلَّـدَ تحتَ غـيرِ سَماكِ
*** ***
ومشى كما الصفصافِ يَسمُقُ شامخاً
بِمهـابةٍ تَسمو علـى النُّسّـاكِ
والحُلمُ يَغمرهُ بِنَيْـلِ شهـادةٍ
فسعى لهـا بالـحِـسِّ والإدرا كِ
واليومَ لا ندري أَقيـسٌ عائـِد
أَم هَـل أراحَ ضمـيرَهُ بِـهلاكِ
ما عـادَ مَهدورَ الدماءِ مطارَداً
بِخيولِ خصمٍ ، أو أخٍ شَكّـاكِ
ليلى ، عزاؤُكِ أن شمسَ جهـادِهِ
سَطعتْ بليلِ الراكعينَ، كَفا كِ
قولي لأُمّتِهِ : كرِهتِ حـياتَــهُ
ومماتَهُ، والآنَ هـل أرضا كِ ؟
ها قد ثوى في الحوتِ يَحكي(يونساً)
إن عاشَ عاشَ، و إن يَمُتْ فهناكِ
25/5/1991
(كتبت هذه القصيدة على نهج مجنون ليلى و لكن ليلى هنا هي فلسطين و اللبيب من الإشارة يفهم
ليلى، أتيتُكِ ظامئاً ,رُحـماكِ
هلا احتفيـتِ بمُدنَـفٍ وافاكِ
قيسٌ أنا، هلّا ذكرتِ عهودَه
أم أنّ طـولَ فراقِنا أنساكِ
مِن بعدِ ما عقدتْ قرانَكِ(عامرٌ)
لبني ثقيفٍ ما هَجـرتُ بُكاكِ
وغدوتُ مسلوبَ الجَنانِ مُشرَّداً
أُحصي الليـاليَ حالـِماً بِلِقا كِ
إني لأُعلنُ أنّ ذلكَ باطــلٌ
قد لفقوهُ، ولـم يكنْ بِرضاكِ
فَلْيسمعوها صرخةً أبديــّةً:
إني وحقِّـكِ مـا سَلوتُ هـوا كِ
ليلى, حنانَكِ بالوقوفِ دقيقة
لترى بنا فِعلَ النوى عَيْنـاكِ
وتُودّعي شبحاً أضاعَ حياتَه
يرجو لقـاءَكِ ، زادُهُ ذِكـرا كِ
كم مرةٍ خُضتُ البحارَ مجُازفا
وسقطتُ دونَـكِ طُعمةَ الأسما كِ
ولَكَم تَخِذْتُ مِن الشراعِ مطيّةً
أعلو السحابَ مُؤَمِّلاً لُقْياكِ
ولكَم عبرتُ النهرَ نحوَكِ زاحفاً
مِن بيـنِ أسـلاكٍ إلى أسـلا كِ
فتحاملتْ ليلى تجيبُ فَخانَها
عَبَراتُ حُزنٍ مِن فـؤادٍ باكِ :
قيس ٌ؛ فديتٌكَ مِن مُحِـبٍّ ظالمٍ
أفأنـتَ ممّا أشتكيـِهِ الشاكي؟
واللهِ ما ضيّعتُ عهدَكَ لحظةً
لو كانَ في حفظ ِالعهودِ هلاكي
وكذاكَ ما أسكنتُ غيرَكَ كائنا
منّي الفؤادَ، و خـالقِ الأفلا كِ
لكنْ أراكَ أتيتَ وحدَكَ, أين همْ
فُرسانُ قومي يُعْجِلونَ فكاكي؟
أ تُراكَ جئتَ طليعةً و أعاقَهمْ
عِظَمُ الحشودِ لخوضِ طولِ عِراكِ؟
أم أنَّ صوتِيَ لم يصلْ أسماعَهمْ
فَلْيعذروا مَـنْ غُلَّ بالأشراكِ
فأجابهـا: يكفيكِ فضحُ عيوبِنا
هـذا التساؤلُ زادَ مِن إِرباكي
إِنَي وحيد ٌ قد أتيتكِ مُنْجداً
و شهدتُ قومَكِ يَسمعونَ ِنداكِ
وتركتُ ذَبيانا ً و عَبساً إخوةً
رصّوا الصفوفَ فزغردي، بُشْراكِ
لكنْ رويدَكِ, ما خلاصُك همَّهمْ
بل سحقُ مَن في سرِّهِ ناجاكِ
حَجبوا تُخومَ بني ثقيفٍ كلَّها
دوني و سدّوا الدّربَ بالأشواك
ورأيتُ مَن بالأمسِ كان مُوهِّمي
بالدعمِ جاء الـيومَ بين عِدا كِ
وتعـاهـدوا ألاّ يتمَّ لقاؤُنـا
إلا و ثالثُنا المنونُ حِذا كِ
فأنا بقربِكِ في ثقيـفٍ شاعـرٌ
بالموتِ يرصدُني بكلِّ حِراكِ
وكذاكَ أعلمُ إِنْ رجعتُ لعامـرٍ
سأرى هنالِكَ ما أرى بِحماكِ
فلكَم رماني الجانبانِ سهامَهـمْ
فوجدتُ قوميَ أمهرَ الفتّاكِ
ولذا عزمتُ على وقوعٍ منيّتي
بيدَيْ عـدوّ ٍ بالعذابِ رمـاكِ
فلعلَّ سهميَ إنْ رميتُ, أصابهُ
لا أنْ يصيبَ، إِذا رجعتُ, أخاكِ
و لعلَّ في موتي إِغاظـةَ مُغْرضٍ
حاكَ الدّسائـسَ بيـننا، أَفّـاكِ
كمْ قالَ عني: باعها و رمى بـها
أو أنني يا ليـلَ ، رمتُ سواكِ
وهو الذي ما انفكَّ فيكِ يلومُني
دعْها و خذْ ما شئتَ من أمـلاكِ
فأجبتُـه: وفِّرْ عنـاءَك عاذلي؛
قيسٌ و ليلى عُـلِّقـا بشبـاكِ
مِن عهدِ كنعانٍ غدوْنـا لُحْـمةً
رباهُ ، زِدْ بحبـالِها استمساكي
*** ***
خفـقَ الفؤادُ فإذْ بضوءٍ مُقْبلٍ
أو َ ذاكَ برقٌ أم عيونُ عِدا كِ ؟
ها قد رأيتكِ بعد دهرٍخِلتُـهُ
مليونَ عامٍ ما وطِئْـتُ ثَـرا كِ
عينانِ خضراوانِ مـثْلُ ربوعِنـا
و دم ُالشهادةِ وجنَتَْيكِ يُحـاكي
والشَّعرُ يا ليلى أعادَ لخاطـري
سودَ الليالي حينَ ذقـتُ جفا كِ
والوجهُ مثلُ القدسِ أبيضُ طاهرٌ
سبحانَ مَن هذا الجمالَ حَباكِ!
أعطـاكِ ألواناً يشكِّـلُ نظمُها
عَلَماً يـزيِّـنُ بالفَـخارِ رُبـاكِ
همستْ تقولُ: أما لصوتِكَ هَدْأةٌ ؟
أخشى عليك الخصمَ،قال: فِداكِ !
قالت: وما يُجدي سخاؤُك واحداً
بـِدمٍ أعـزَّ من البريـّةِ ، زاكِ
فأجابَ: للرحمنِ أبسطُ حُجَّتي
أني بذلتُ الجَهـدَ فـي بَلْوا كِ
أأظلُّ أعبث ُ بالقريضِ مجاهداً
والخصمُ يبهِجُ نفسـَهُ بِـأَذاكِ
ليلى، الشهادةُ قد دعتْ أحبابَها
ما كانَ أحْرى أن يُجابَ نِـداك
أنـي لأَعشقُ في ربوعِك ميتـَةً
لا أنْ أُخلَّـدَ تحتَ غـيرِ سَماكِ
*** ***
ومشى كما الصفصافِ يَسمُقُ شامخاً
بِمهـابةٍ تَسمو علـى النُّسّـاكِ
والحُلمُ يَغمرهُ بِنَيْـلِ شهـادةٍ
فسعى لهـا بالـحِـسِّ والإدرا كِ
واليومَ لا ندري أَقيـسٌ عائـِد
أَم هَـل أراحَ ضمـيرَهُ بِـهلاكِ
ما عـادَ مَهدورَ الدماءِ مطارَداً
بِخيولِ خصمٍ ، أو أخٍ شَكّـاكِ
ليلى ، عزاؤُكِ أن شمسَ جهـادِهِ
سَطعتْ بليلِ الراكعينَ، كَفا كِ
قولي لأُمّتِهِ : كرِهتِ حـياتَــهُ
ومماتَهُ، والآنَ هـل أرضا كِ ؟
ها قد ثوى في الحوتِ يَحكي(يونساً)
إن عاشَ عاشَ، و إن يَمُتْ فهناكِ
الإثنين مايو 18, 2009 7:46 am من طرف عطا المصراوية
» قصر صدام حسين بلاتوه سنيمائى!!!
الإثنين مايو 18, 2009 7:23 am من طرف عطا المصراوية
» السعادة الحقبقية
الأحد مايو 17, 2009 9:20 pm من طرف عطا المصراوية
» مواقف ومعانى!!
الأحد مايو 17, 2009 8:05 pm من طرف عطا المصراوية
» الحب أعمى» والتمثيل لم يرضني
الأحد مايو 17, 2009 1:08 pm من طرف فيصل ابو ريشه
» غادة عبد الرازق
الأحد مايو 17, 2009 1:03 pm من طرف فيصل ابو ريشه
» تعدد الزوجات فى ظل التشريع الاسلامى
السبت مايو 16, 2009 6:38 pm من طرف عطا المصراوية
» فوائد القرنبيط الصحيه
السبت مايو 16, 2009 2:18 pm من طرف فيصل ابو ريشه
» فوائد البطيخ
السبت مايو 16, 2009 2:12 pm من طرف فيصل ابو ريشه